باب الفتح والإمالة والتقليل

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و سلم

باب الفتح والإمالة والتقليل

الإمالة أمر لهجيّ تلفظت به كثير من القبائل العربية نحو عامة أهل نجد من بني تميم وبني أسد وقيس وغيرهم ، وكانت هذه القبائل إذا تكلمت تميل الألفات ، والقبائل ثلاث مجموعات منهم من يفتح ولا يميل ومنهم قريش ، والباقون ما سبق ذكرهم.

الإمالة لغة : هي العدول إلى الشئ والإقبال عليه
الإمالة اصطلاحا : أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة ، وبالألف نحو الياء وهى قسمان : إمالة كبرى وتكون بين الألف والياء تماما وإمالة صغرى وتكون بين الألف والياء وهي إلى الألف أقرب ويقال لها التقليل وإمالة بين بين

والتقليل اصطلاحا : مرتبة وسط بين الفتح والإمالة الكبرى ويقال لها بين بين وإمالة صغرى .
ورش رحمه الله تعالى روى عن شيخه نافع التقليل وليس له في القرآن إمالة كبرى إلا في الهاء في لفظ ( طه ) أول سورة طه .

مذهب ورش في الإمالة :
لورش في كل ألف انقلبت عن ياء أو رسمت بها على أي وجه كان وجهان الفتح والتقليل نحو الهدى وقلل إحدى عشرة سورة قولا واحدا سواء كانت الألفات يائية أو واوية إلا إذا اقترنت بضمير المؤنث ( ها ) فيكون له فيها وجهان الفتح والتقليل إلا ما كان فيه راء نحو ( ذكراها) فإنه يقلله قولا واحدا والسور الإحدى عشر هي: طه ، النجم ، المعارج ، القيامة ، النازعات ، عبس ، الأعلى ، الشمس ، الليل ، الضحى ، العلق.

وكان ورش يميل رءوس آي هذه السور لما يصلح للإمالة.
ومذهب ورش في الألفات التي قبلها حرف الراء ،و هنا الراء يكون مكسور، التقليل قولا واحدا نحو بشرى – صغرى
وكذلك العكس إذا جاءت الألفات وبعدها حرف الراء التقليل قولا واحدا نحو قوله تعالى ( ذكرى الدار) – ( يولج الليل في النهار) وقوله تعالى ( لله الواحد القهار) وقوله تعالى ( أحلوا قومهم دار البوار) ، وورد عنه الوجهان الفتح والتقليل في قوله تعالى بالأنفال( ولو أراكهم ) .

القاعــدة :
لورش في كل ألف انقلبت عن ياء أو رسمت بها على أي وجه كان وجهان الفتح والتقليل نحو الهدى وقلل إحدى عشرة سورة قولا واحدا سواء كانت الألفات يائية أو واوية إلا إذا اقترنت بضمير المؤنث ( ها ) فيكون له فيها وجهان الفتح والتقليل والسور الإحدى عشر هي:
طه والنجم والمعارج والقيامة والنازعات وعبس والأعلى والشمس والليل والضحى والعلق .

كلمات مستثناة لورش من الإمالة ما يلي :
1- لفظ ( لدى) من قوله تعالى ( لدى الحناجر) بغافر
2- لفظ ( زكى ) من قوله تعالى ( ما زكى منكم من أحد ) بالنور
3- ألفاظ ( حتى – إلى – على الجارة ) حيث جاءت في القرآن ولماذا قيدناها بعلى الجارة التي هي حرف جر حتى نخرج من الحديث ( على ) الذي هو فعل ماض مضارعه( يعلو ) هذا فعل واوي وجاء في نحو قوله تعالى ( إن فرعون علا في الأرض ) وقد كتب هذا الفعل بالألف الطويلة الممدودة ولم يكتب بالألف المقصورة فلا تقليل فيه لأنه واوي ولم يكتب المقصورة .
4- لفظ ( الربى ) حيث جاء في القرآن
5- لفظ ( مرضات بفتح أو كسر التاء ) من قوله تعالى ( ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله ) وجاءت في البقرة والنساء والتحريم
6- لفظ ( مشكاة ) من قوله تعالى ( كمشكاة فيها مصباح ) بالنور
7- لفظ ( كلاهما ) من قوله تعالى ( أحدهما أو كلاهما ) بالإسراء